روعة المعانى عضو جديد
كلمتك للاعضاء : حٍّيَآكَمً آللهٍَ فْيَ آلمنتدى عدد المساهمات : 12 تاريخ التسجيل : 22/09/2011
| موضوع: ظواهر الإنحراف والمخالفة الثلاثاء مارس 08, 2016 10:29 am | |
| أســــــــــاس بحثنا : إننا نسعى من خلال هذه الأبحاث أن نلفت نظر الوالدين والمربين إلى أن لا يستخفوا ويستصغروا زلات وانحرافات أبنائهم ,, وأن لا يغضوا الطرف عن أخطائهم ,, وأن يبادروا إلى إصلاح أخلاقهم وسيرتهم التي تلونت غالبيتها بلون الأهداف والمضامين والأساليب الطاغوتية ,, وأن يجدوا في إصلاح انحرافاتهم ,, وتوجيههم نحو الطريق الرسالي .. سنسعى إلى استعراض الأصول والضوابط المتبعة لإصلاح أخلاق الأطفال وسلوكهم ,, وأحيانا المراهقين أيضا ,, ونحدد نوع المواقف التي يجب أن يتخذها الأبوان والمربون تجاه انحرافات ومخالفات أبنائهم ..ولنمهد الطريق أمام من يريد الخير والصلاح لأبنائه وللمجتمع .. معنى ومفهوم الموافق والمخالف: ليس هناك معيار يتفق عليه الجميع لتحديد الموافق من المخالف ,, فعادة يعتبر أفراد أي مجتمع من كان مثلهم موافقا,, ومن كان مختلفا عنهم مخالفا ومنحرفا أو شاذ .. لكن تلك النظرة المتسرعة هي نظرة العوام .. وهناك معايير علمية ودينية يمكن عرضهىا والدفاع عنها ,, لكن لمعرفة الفرد المخالف والمنحرف والشاذ لا بد لنا أن نبدأ بتعريف الفرد الموافق أو السليم : إن الفرد الموافق والسليم هو ذلك الذي يعمل على مطابقة نفسه مع الأهداف المحددة للحياة والظوابط والموازين ,, ذلك الذي يسير على صراط مستقيم ,, ويسعى إلى تحسين وضعه وتنقية محيطه .. على هذا فإن المخالف والمنحرف والشاذ هو الذي يفعل عكس ذلك والذي ينمي في نفسه الأحاسيس والدوافع والأعمال المخربة والهدامة والتي تقضي على فرص التكامل لديه .. توضيح وعموميات : على الأساس المذكور يمكن تعريف المخالف والمنحرف في عدة عبارات : *ذلك الذي يسير خلاف الاتجاه والموازين المقبولة * ذلك الذي تكون سيرته مخالفة لسيرة الأفراد المنضبطين والعقلاء *من يقوم بأعمال مشوشة ومستهجنة خلافا للمتوقع وغير محتملة *ذلك الذي يخطط ضد الأخرين خططا وحشية ,, ويسعى في إيذائهم وإزعاجهم والاستهزاء بهم,, أو لا يمكنه تحمل تقدم الأخرين وفلاحهم *ذلك الطفل الذي يخرب ما يعده سائر الأطفال ,, أو يعذب الأطفال الأضعف منه بإيذائهم صور المخالفة والإنحراف : هناك علامات كثيرة تدل كل واحدة منها أن الفرد مخالف أو منحرف ,, وفي حالة غير عادية وغير طبيعيه ,, ويجب إصلاحه.. & على الصعيد الفردي : هناك علامات كثيرة نذكر أهمها : * الإظطراب: وهو عدم الإستقرار الداخلي الذي يحكي عن وجود خوف مبهم ,, وخشية غير معينة يسلبان الاستقرار والهدوء منه ,, فلا يتمكن من الجلوس في مكان ثابت او الوقوف فيه ,, خشية أن يكون فيه حيوان خطر .. * الخوف : وخاصة الخوف من أمور ومسائل لا تستدعي الخوف عادة ,, أو مواجهة الواقع وغير ذلك ,, علما بأن كثيرا من ذلك ينشأ عن نشئة خاطئة .. * عدم تمركز الحواس : بحيث يكون وضعه الداخلي والفكري لا يمكنه من تركيز حواسه حول أمر معين ,, أو أن يؤدي أي عمل بدقة والتفتات ,, إذا شرع بكتابة موضوع ما ,, فإن القلم يتحرك في يديه ,, لكن ذهنه منشغل بأمور أخرى .. التخيل : يستغرق في عالم الخيال أحيانا ,, فيرى نفسه في عالم أخر وفي مشهد يختلف عن واقعه ,, يجسم العوالم العيدة والمستقبلية ,, وينشغل بأحلام عظيمة وهو يقظ .. * الاستنتاج الخاطئ : تكون استنتاجاته وتفسيراته للأمور مخالفة الطبيعة والعادة ,, وبعيدة عن الواقع ,, وغالبا تسير في طريق حاجاته الشخصية ,, فيفسرها بذوقه وأسلوبه الشخصي بحيث تكمل تصوراته السابقة .. * الإنشغال بنفسه : ينشغل بذاته أحيانا ,, يلعب مع نفسه ,, يكلم نفسه ,, يحرك يده وتقاسيم وجهه,, وباقي أعضائه وكأنه يواجه أحدا ,, أو يواجه مشكلة .. * الهروب من المشاكل : يفر من المشاكل التي تواجهه,, وكأنه عاجز حل أي منها ,, وكأنه لا يعرف طريق مواجهتها ,, وفي بعض الأحيان يتعجب بنفسه من ذلك أيضا ,, ذلك لأنه لا يرى أن المشكلة التي كان يظنها معقدة جدا هي بسيطة جدا وسهلة.. *التهور الزائد : إن إبراز الشجاعة يختلف عن عدم الخوف ,, فالشجاع يتحرك بناء لتفكير وحساب فيتقدم ,, أما عدم الخوف دون حساب وتقييم فيؤدي إلى أقتحام الخطر والتهور .. ويظهر الإنحراف أحيانا *التبول ليلا : الطفل الذي بلغ سن التميز ,, لكنه مازال غير قادر على السيطرة عللا نفسه .. فهو غير طبيعي ,, أشير إلى أن هناك عوامل قد تؤثر في ذلك وتشكل سببا أخر له مثل : الخوف ,, والإظطراب والقلق والذهول .. مص الأصبع : الطفل الذي تؤذيه فكرة يلجأ منها الى : مص إصبعه ,, قرض أظافره بأسنانه ,, في هذه الحال يجب أن نسعى لاكتشاف سبب ذلك ,, لنتمكن عندئذ من حل الأمر .. علامات أخرى : سرعة الغضب ,, التمارض سوء الظن ,, الميل نحو الأنتحار ,, فقدان الشهية ,, التكدر التملل وغيره .... على الصعيد العائلي : في هذا المجال أيضا هناك عدة علامات وأهمها: التسليم : يقبل كل ما يقال له ,, ويأكل أي طعام يقدم له ,, ويلبس أي لباس يعطى له ,, فهو في تسليم كامل ,, لا يبدي رأيا ,, ولعل بعض الوالدين يرونها صفة إيجابية ,, لكنها في الحقيقة نقطة سلبية ومخالفة .. الحياء في غير محله : فيكون وضعه بحيث تحمر وجنتاه من الخجل حتى في الحالات العادية التي لا تستدعي الخجل ,, يأبى مصارحة والديه بالأمور التي يبادر أمثاله عادة لطرحها .. الإنحراف الجنسي والشذوذ الجنسي : رغم صغر سن الأطفال تجدهم أحيانا قد ابتلوا بأنحراف جنسي ,, من خلال اتصالهم بالأشياء مثل الفراش والمخدة وغير ذلك فيشعر بالراحة من خلال ذلك ,, أو أحيانا ينشغلون باللعب بأعضائهم التناسلية ,, حتى إذا أصبح ذلك عادة كان الضرر أشد .. علامات أخرى : اللامبالاة ,, التخريب ,, عصيان الوالدين ,, الكذب ,, الهرب من البيت ,, الإصرار على فرض رأيه دون نقاش ,, وقح أحيانا ,, لا يؤثر فيه التوبيخ .. على الصعيد الفئوي : النزاع والتخاصم ,, الإعتداء والتعرض للأخرين ,, الإيذاء ,, الغش ,, الإدمان ,, الرياء ,, الحسد ,, السرقة ,, الفتن ,, الفرار من المسؤلية تقسيم المنحرفين : إذا أردنا أن نقسم الأفراد المنحرفين أو غير الموزونين إلى عدة فئات على أساس المعايير النفسية ,, فسنجد أمامنا أرقاما مذهلة ,, بل يمكن القول لاإن كل واحد منهم يشكل حالة خاصة ,, وسيبدو أن كل إنسان مبتلي بشئ مما ذكرنا ,, لكن لحسن الحظ أن كثيرا من الحالات يمكن تحملها ,, لكن إذا أردنا أن نبحث في الحالات البارزة أن نقول إن من بين كل 8-10 أشخاص هناك شخص واحد منحرف أو غير طبيعي .. واتمنى الأفادة للجميع ,, واتمنى عجبكم الموضوع وسموحه على الأطـــــــــــاله | |
|